المدرسة المتنقلة: مبادرة متعثّرة لتعليم البدو الرحّل

مرام - إحدى طالبات المدرسة المتنقلة

مرام – إحدى طالبات المدرسة المتنقلة

الكرك – رزان الصالحي وربا زيدان

في رقعة منخفضة عن الشارع الرئيسي في منطقة شرق محي جنوب الكرك يقطن العديد من الخيم المتناثرة مائتين أو أكثر من قبائل العزازمة الذي يترحلون منذ زمن، حاملين خيامهم الرثة، ناصبين بيوت الشعر التي تأويهم، في كل من معان والطفيلة والعقبة والكرك. وتحت أشعة الشمس الحارقة، وبين الوديان، بعيداً عن مظاهر المدنية، يتقافز أطفالهم، أكبرهم لم يتجاوز الرابعة عشرة، بين أكوام النفايات، وروث المواشي القليلة التي يمتلكونها.

“انا بحب أجي عالمدرسة، والاستاذ كتير بيساعدنا في القراءة” يقول ابراهيم، أحد الأطفال القابعين في كرفان حديدي صغير، مليئ بكراسي خشبية متزاحمة، ومقاعد بالكاد تكفي العدد الموجود في هذه ” المدرسة”، أو الخيمة التعليمية كما كانت تسمى قبل أن يتم تحويلها الى كرفان قابل للتنقل. جاءت هذه المبادرة كمكرمة هاشمية قدمت من الديوان الملكي في 2013، بعد أن ظهرت كفكرة بناءة من قبل مهتمين في 1997 وكانت أول محطاتها باير، شرقي معان.

هذه المدرسة المتنقلة، والتي تخدم في الأساس 4 مناطق مجاورة، يتنقل فيها بدو بئر السبع، والذين قدموا من فلسطين في العام 1948. وتم اعتمادها كمدرسة رسمية تابعة لوزارة التربية والتعليم. لكن هذا لم يمنح خريجيها حق الحصول على شهادات دراسية معتمدة.

“أتمنى أن يحمل المستقبل ما هو أفضل لجمال، فهو ذكي ويحب المدرسة”، تقول الثلاثينية أم جمال وهي تحتضن ابنها الذي يعاني من اعاقات جسدية وعقلية منذ الولادة.

أم جمال،والتي تبدو المعاناة واضحة على ملامحها، لديها سبعة أطفال، ثلاثة منهم فقط يرتادون المدرسة المتنقلة. وهي تشكو من الأمراض المتكررة التي تصيب أبنائها في ظل عدم حصولهم على التطعيمات اللازمة وحرمانهم من الرعاية الصحية الأساسية.

جمال الصراحين، بدا سعيداً جداً حين طلب منه أن يكتب اسمه بالعربية والانجليزية على اللوح الأبيض الذي يتوسط الكرفان. ورغم الصعوبة التي يواجهها في الحركة، والنطق، الا أنه يعد من أفضل التلاميذ الذين تستقبلهم المدرسة المتنقلة وفقاً للاستاذ عمر العزازمة.

العزازمة، والذي درس صغيراً في الخيمة حين لم تكن أكثر من بيت شعر، حاصل على بكالورويس في اللغة العربية، ودبلوم عال في تكنولوجيا المعلومات من جامعة مؤتة. وهو يعمل كمعلم اضافي في هذه المدرسة منذ حوالي عام وثلاثة أشهر.

“الأوضاع هنا سيئة للغاية”،يقول الأستاذ. “لدي حوالي 40 تلميذاً من مراحل دراسية مختلفة”. العزازمة، والذي يقول أنه لا يتلقى أي دعم من وزارة التربية والتعليم، سوى راتبه الذي يصل الى 500 دينار، يشتكي صعوبة التدريس في مكان مقفر كهذا، وفي وسط الوديان، حيث يبعد أقرب مركز تصوير أو مكتبة مالايقل عن 20 دقيقة مشياُ على الأقدام. ورغم تأكيده أنه يبذل جهداً كبيراً في تعليم الأطفال جميع المواد من العربية الى الرياضيات، الا أننا لاحظنا ضعفاُ كبيراً في المهارات الأساسية لديهم. فالغالبية العظمى منهم لا يستطيعون حتى القراءة بصورة مفهومة ، رغم تأكيدهم لنا أنهم في الصفوف الخامس والسابع.

تحتضن يسرى كتاب اللغة العربية، وتقرأ أمامنا درساً عن التلوث. بمريول مدرسي ممزق، وحذاء يظهر من أصابع القدمين أكثر مما يخفي، تبتسم، حين يطلب منها الأستاذ أن تقوم بحل مسألة رياضية يكتبها على اللوح أمام الجميع. تقول أنها تحب دروس الرياضيات، وتؤكد ذلك والدتها، أم ابراهيم، التي يختفي نصف كلامها خلف اللثام.

عفاش العمامرة، صاحب مبادرة الخيمة التعليمية، ومن أوائل من عمل في تعليم أطفال البدو، يقول أنه حاول مراراُ وتكراراً مخاطبة الجهات المعنية بتنمية شؤون البادية، كما وجه العديد من الرسائل الى وزارة التربية والتعليم، لكن دون طائل. “لم يرفدنا الصندوق الهاشمي بأية معونات. ولم يصلنا أية دعم من وزارة التربية والتعليم، رغم مطالباتنا المتكررة بايجاد حل عملي لهؤلاء الأشخاص الذين يحلم أطفالهم بالجلوس على مقاعد الدراسة”.

العمامرة يشير الى أن ” الفزعة الهاشيمة” كما سماها، ممثلة بالكرفان لم تكن كافية. فهي لم تقدم حلا عمليا يخدم الأهالي. فلم يتم توفير وسيلة مواصلات تتكفل بنقل الكرفان من مكان الى آخر حيثما ارتحل اهالي المنطقة أو حلوا.

لم تتحرك المدرسة المتنقلة منذ نصبها الا مرة واحدة فقط. وكانت على نفقة الأهالي الذين قاموا بتجميع مبلغ 250 دينار واستأجروا سيارة نقل تكفلت بهذا الأمر. ويؤكد أهالي العزازمة أن جميع مخاطباتهم لوزارة التربية والتعليم باءت بالفشل حيث أنهم يتعللون بتنقلهم الدائم وبعد المناطق التي يقطنونها لعدم توفير خدمات تعليمية متكاملة. “هم بس لو يجيبوا لنا معلم تاني مثلا، بتخف المشكلة” يقول الكثيرون منهم.

وبالرجوع الى مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية الدكتور رائد السردية فقد تبين وفقاً لما قال، أن هذه الفئات من البدو الرحل لا تقع ضمن المناطق الجغرافية التي تغطيها مظلة الصندوق. وقد قال لنا مستعرضاً خريطة البادية الأردنية على شاشة حاسوبه “القطرانه هي حد البادية الأردنية . كما أن الكرك تعتبر من المناطق الريفية ولا تدخل ضمن صلاحياتنا وبما أنهم يقطنون محي الآن فهم يتبعون لوزارة التنمية الاجتماعية ولمحافظة الكرك من ناحية ولزارة التربية والتعليم من الجانب التنظيمي”.

السردية، والذي أكد أن ما نسبته 80% من المساحة الكلية للمملكة تعتبر من مناطق البادية، قال أن نسبة البدو الرحل لا تتجاوز حالياً أكثر من 2% من مجموع السكان. وأن الكثيرين منهم يرفضون الاستقرار ضمن المناطق التنموية القريبة، رغم المحاولات الكثيرة التي يبذلها الصندوق لتوطينهم .

“جغرافياً لا تدخل هذه الفئات ضمن صلاحياتنا، فهذه العشائر لا تتبع لمناطق البادية المنصوص عليها ضمن حدودنا”، كان رده النهائي على أسئلة العزازمة التي حملناها اليه. وبعد سؤالنا له عن سبب حرمان هذه العشائر من أية برامج تنموية ، رغم الجهود التي يبذلها الصندوق في العديد من المناطق القريبة، ورغم قوله أن حوالي ½ مليون من السكان تصلهم خدمات الصندوق، قال السردية، وبعد اجراء أكثر من اتصال، أن زملائه على علم تام بحالة هذه العوائل وبأن زيارات مسبقة قد تمت لتلك المناطق من قبل مسؤولين، لكن الظروف لم تساعد على اجراء دراسات دقيقة حول ظروفهم، لأسباب خارجة عن ارادة الصندوق وفق قوله.

وفي معرض تعليقه على منح بعض الجهات لهذه العائلات أجهزة حاسوب محمولة لتستخدم في العملية التعليمية أجاب السردية” من السخف أن يتم تزويدهم بأجهزة لابتوب فهناك أمور أهم”. لكنه وفي اتصال هاتفي آخر، عاد عن كلامه ليؤكد أن مسؤولين من درجة رفيعة عرضوا توظيف الخريجين الذين يتقنون استخدام الحاسوب في وظائف عامة، متجاهلاً حقيقة أساسية وهي أنهم لا يملكون حتى مولداً كهربائياً لتشغيل هذه الحواسيب.

ولذا حملنا أسئلتنا الى وزارة التربية والتعليم، ممثلة بمدير التخطيط والبحث التربوي الدكتور محمد أبو غزله. والذي بدأ حديثه بالتأكيد على أن الحق في التعليم مكفول ضمن الدستور وأن بوسع أي طفل موجود على أرض المملكة الالتحاق بالمدارس الحكومية بغض النظر عن جنسيته.

“عرف قانون التربية والتعليم المدرسة بأنها أي مرحلة تعليمية أو جزء من مرحلة تعليمية يتعلم فيها 10 طلاب فأكثر. لكن مشكلة هذه التجمعات تكمن في تنقلهم المستمر، وعدم انتظام أعداد الطلبة الذين يتوجهون لهذه المدرسة ، كما أن المعلم نفسه غير منتظم في التدريس .”

أبو غزلة، والذي أكد لنا إلمامه الكامل بقضية الخيمة التي تحولت الى كرفان، يقول أن الوزارة كانت قد زودت التلاميذ هناك بمناهج الصفوف الأساسية، كما ألحقت معلمين اثنين للعمل في تلك المنطقة. كما يشير الى أن الوزارة على أتم الاستعداد لتنسيب أي معلم يرشحونه أهالي المنطقة.

“الحل الأمثل أن يتم تعيين أستاذ من ضمن العزازمة أنفسهم، يكون دائماً معهم، وقادرا على الارتحال أينما ذهبوا، فليس من السهل أن يقبل أي كان بظروف العمل الصعبة هذه”. يجيب أبو غزله بعد أن أخبرناه بأن 17 من خريجي هذه المدرسة يعملون الآن كمعلمين في الوزارة.

كما أشار الى أنه كان قد عرض عليهم مسبقا أن ينتقلوا لمدرسة السماكية القريبة، وبأنه كان على أتمة الاستعداد أن يوفر لهم باصات للنقل لكن أهاليهم رفضوا هذا الأمر، كما رفضوا جميع السياسات البديلة التي قدمتها لهم الوزارة.

ومجيبا عن سؤالنا المتعلق باحتمالية أن يقبل بهم مدارس المملكة النظامية في حال قرروا الاستقرار والحاق أبنائهم بها قال” تعتمد الوزارة نظام فحص التعلم الذي يتيح للجميع الانخراط في المدارس النظامية، فلا يوجد أي نص يمنع الالتحاق بالمدارس الحكومية أو العسكرية التي تنتشر في البادية، بامكانهم البدء الآن”. احنا بهمنا كل طفل على أرض المملكة يتعلم”. يختم مدير التخطيط في وزارة التربية والتعليم حديثه لنا.

وقد ارتأينا بعد زيارتنا لبيوت الشعر المهترئة التي يسكنها عدد لا بأس به من عشيرة العزازمة، وبعد أن لمسنا بأنفسنا التردي الكبير في الخدمات التعليمية والصحية المقدمة للبدو الرحل منهم، وبعد أن اكتشفنا أن ما اعتقدناه لوهلة كان قصة نجاح _ الكرفان المتنقل_ لم يعدو كونه خطوة لم تفلح، أن نتوجه بالسؤال عن الأسباب الحقيقية التي تجعل عشائر بئر السبع هذه والتي تحظى بعدد غير قليل من النواب الذين يمثلونهم في البرلمان، ترزح تحت هذه الضغوط الحياتية الصعبة. فتحدثنا الى النائب السابق، خلود المراحلة، والتي تم انتخابها عن قصبة الكرك، ممثلة لعشائر العزازمة التي تنمتي اليهم.

“احنا ما احنا تابعين لحدا… هيك حظنا، من الأربعينات ونحن على هذه الحال. لا يصلنا أي حقوق” بدأت المراحلة حديثها بهذه الكلمات. فبعد أن حاولنا ان نصل الى لب المشكلة، في محاولة أكبر للفهم، أجابتنا النائب السابق بمرارة “تم تجاهل جميع مطالباتي أن يلتقي الملك مجموعة من عشائر بئر السبع ، فكيف تتوقعون أن يهتموا بمدرسة في ذلك المكان المقفر؟” والمراحلة، التي بدت مستاءة للغاية من عدم بذل أي جهة جهوداً حقيقية قالت أن الكرفان جاء كمبادرة مشتركة من قبل الديوان الملكي ووزارة التربية والتعليم. “لم نحصل على أي شيئ من صندوق البادية” تؤكد المراحلة، التي تقول أن هناك عدداً كبيراً جداً من قاطني الخيام الذين لا يلتفت اليهم أحد.

“المشاكل التي تمنعهم من دخول مدارس نظامية تكمن في عدم تمكنهم من ايجاد وظائف ولا أراضي يسكننونها ، لأنهم حتى حين يقررون نصب خيامهم في منطقة قريبة من الشارع يتم طردهم من قبل أصحاب الاراضي الاصليين لذا يضطرون الى ان ينصبوا خيامهم بعيدا عن المناطق المخدومة وبين الجبال والوديان” تعقب المراحلة.

وهي تشير الى أنها وبصفتها ممثلاً عن الشعب حاولة كثيراً أن تلقي الضوء على معاناة العائلات التي تقطن بيوت الشعر في غرب السماكية، ورغم زيارة وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة لهم واطلاعها على أوضاعهم، ووعودها بتوفير ظروف سكن أفضل وتوفير فرص عمل ، فلم يحدث شيئ من ذلك.

“يعني حتى لما أكون نائب في البرلمان وأكون ممثله عن الشعب واختيار الشعب ولا أتمكن حتى من لقاء رئيس الديوان رغم مكالماتي المستمره له ومطالباتي برؤيته دون طائل، كيف بدي أحل مشاكل الناس؟” تتسائل المراحلة .

بين جهات كثيرة ووزارات متعددة، ومنظمات تحدد صلاحيات المناطق التي تخدمها وفقا لمعايير جغرافية لا يخضع لها ساكنو الخيام من هؤلاء الذين لا جدار يأويهم ولا أرض تحتملهم، تبقى عشائر العزازمة التي لم تعترف بها أي جهة كعشيرة من البادية، ولم تشملها تغطية الصندوق، ولم يتمكن أفراداها بعد من ايجاد نقطة انطلاق، تتنقل كل عام بين قرى عدة تتوزع بين معان والطفيلة والعقبة والكرك، بحثاً عن الدفْ في الشتاء، وعن الكلأ لاطعام المواشي . ويبقى أطفالهم يبحثون عن مخرج ما، عن مقعد دراسي، عن شهادة، عن بريق أمل يعوضهم لربما عن نمط حياة أهاليهم الذي فرض عليهم، ويفتح لهم لربما، نافذة قد ينفذون منها الى الاستقرار بعد أن تعتني بهم أو على الأقل تعترف بهم جهة رسمية ما.

مسرح الفكر الجديد – مجلة مسارات

مسرح الفكر الجديد - مجلة مسارات

مسرح الفكر الجديد – مجلة مسارات

رزان الصالحي

تحوّل قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب إلى مصنعٍ لإنتاج الأفكار، بفضل الطاقة التي يبثها «مسرح الفكر الجديد» سنوياّ في أرواح الحضور. وتحت شعار «أنا فكرتك … ما تخليني ملف عالرف» أطل «مسرح الفكر الجديد» هذا العام في عرضه التاسع لتقديم قصص نجاح حقيقية ملهمة للشباب العربي.

يزخر «مسرح الفكر الجديد» الذي ينظم مرة أو مرتين سنويا بالأفكار الجديدة والخارجة عن المألوف. ويصل عدد الحضور ما بين 1000 – 1500 شخص يأتي بعضهم من المحافظات لحضور العروض المحفزة للأفكار الدفينة.

يقدم أيضاً «مسرح الفكر الجديد» مهرجاناً صيفياً أشبه بالمطابخ العالمية يضم فيه جميع المواهب والأفكار التي عرضت مسرحياً إلى جمهوره العريض ليعزز فكرة تنفيذ الأفكار. وتحمل المهرجانات نكهة مختلفة بعناوين فاتحة للشهية مثل “شوربة” و “مطبخ الأفكار” تدفع أصحاب الأفكار لتطبيقها.

ومؤخراً تم اطلاق نموذجٍ مصغرٍ عن «مسرح الفكر الجديد» في 14 جامعة في مختلف انحاء المملكة ليصل إلى طلبة الجامعات بشكل مباشر من خلال مبادرة «ستوديو الفكر الجديد».

تنوعت المشاركات في العرض الأخير ما بين اجتماعية وفنية وتكنولوجية ورياضية وطبية لتغطي مجالات واسعة من الأفكار التي بالإمكان تطبيقها. وفي حديث مؤثر يغلب عليه طابع الارتجال، قدّم المتحدثون تجاربهم المختلفة لحث الشباب ودفعهم لتطبيق أفكارهم وعدم التخلي عنها. وبعيداً عن التكرار تم تحديث عرض «مسرح الفكر الجديد» هذا العام بشكل فني وبصري، وشارك فيه 13 متحدثا من خلفيات متعددة.

اعتلى العداء الدولي الأردني، سهيل النشاش، المنصة ليتحدث عن تجربته كعدّاء بعد أن فقد بصره في سن السادسة عشر بسبب خطاً طبي. وبرغم كل المعيقات واصراره المتواصل على النجاح استطاع أن يكون أول عداء عربي كفيف يركض في مارثوان المسافات الطويلة مسافة 42 كم. ويطمح النشاش للمشاركة في الأولمبياد لتمثيل بلده.

“تعبر فنون الرقص عمّا يدور في داخلي حين لا تعبر الكلمات، ويضيف هذا النوع من الفنون إلى هويتنا الثقافية” تقول رانيا قمحاوي التي كانت تحلم باحتراف رقص الباليه. حيث شجعتها معلمتها في المدرسة وساعدتها في إقناع والدها لارسالها إلى مدرسة متخصصة بالفنون لتنمية موهبتها. وبعمر 11 سنة تغرّبت رانيا عن عائلتها لتحقيق حلمها وتخرّجت من الأكاديمية الملكية البريطانية للرقص بتفوق وكانت الثانية على دفعتها.

ويلفت مشاهد العرض، الحضور الطاغي للمخرجة الأردنية غادة سابا التي فضّلت أن تقدم تجربتها “كقصة فشل ناجحة أو قصة نجاح فاشلة” بطريقة تمثيلية مختلفة. فهي ترى أن النجاح قد يكون شخصي أو اجتماعي. ومن وجهة نظرها تعتبر نفسها ناجحة اجتماعيا لكنها مازالت إلى الآن تبحث عن منتج يحقق لها حلمها بإنتاج فيلم سينيمائي طويل ينقلها إلى العالمية.

وعلى الرغم من أن منصب «أمين عمّان» يتم بالتعيين إلا أن المتحدث نبيل أبو عطا سيترشح للمنصب بحلول عام 2016 عن طريق حملة «101 :مئة وواحد من أجل عمّان». “حملة تشويش فكري لتشجيع المواطنين للمشاركة في انتخاب العمدة” كما يقول أبو عطا، على أن يكون لهم دور أساسي في تغيير المدينة وحل مشكلاتها وتحقيق العدالة الاجتماعية والمعيشة النوعية، ليكون الجميع أمناء فعليا على عمان. ويضيف “بعد التفكير جديا وجدت أن القضية التي تشغل بالي اليوم اكثر من اي وقت مضى من دون الانتقاص من حجم التحديات الاخرى هي موقع الامين في أمانة عمان الكبرى”.

وشاركت عايدة مراد التي تعمل في مجال التنمية الاقتصادية، قصة شفائها مع الجمهور ومواجهتها العنيدة وتحديها لمرض الروماتيزم الذي منعها من ممارسة أبسط الأمور الحياتية اليومية، فكانت الارادة التي تغلبت على المرض وقهرته، مما استحق مشاركة رحلة كفاحها واعتمادها على الطب البديل لتعود إلى حياتها الطبيعية.

تخلل العرض حوار جدلي بين «مؤسس مسرح الفكر الجديد»، ماهر قدورة، ومدير عام قناة رؤيا الفضائية، فارس الصايغ، طرح قدورة من خلاله العديد من الأسئلة، عمّا اذا كانت “قناة رؤيا موجهة إلى جمهور غرب عمان فقط؟” واذا كانت فعلاً تدعم المواهب الشابة.

يذكر أن مسرح الفكر الجديد هو احدى مبادرات مؤسسة الجود للرعاية العلمية، وأطلق في العام 2009، كمشروع يهدف أن يكون مصدر ابلاغ وإلهام للمجتمع من خلال مواضيع منتقاة بعناية يتم عرضها بقالب مسرحي هادف.

التدريب المهني والتقني وحلول أزمة البطالة

في الوقت الذي تعاني فيه الأردن من أزمة في الاستراتيجية الوطنية الشاملة لتطوير الاقتصاد والسعي نحو حل مشكلة البطالة وهي واحدة من أبرز القضايا المؤرقة في الشارع الأردني حيث تجاوزت ال11% خلال العام 2013 لا سيما 56% منهم من حملة شهادة الثانوية العامة فأعلى.

يتحدث العديد من الاقتصاديين عن حلول بإمكانها انقاذ الأردن من ازدياد معدلات البطالة وبالتالي توفير تسهيل الوصول لاستراتيجية اقتصادية وطنية، ومن بين هذه الحلول التوجيه نحو التعليم والتدريب المهني والتقني في وقت تضخ فيه الجامعات سنويا جيشا من العاطلين عن العمل الى الأسواق وحرف الأجيال عن التوجهات المهنية التي يحتاجها أي اقتصاد قوي في العالم.

ويستقطب التعليم المهني والتقني شريحة قليلة من الشباب الأردني على الرغم من وجود أكثر 40 مركز تدريب مهني متحخصص في معظم أنحاء المملكة، وهذا يعود لعدة عوامل من أبرزها الثقافة المجتمعية السائدة التي تدفع بالشباب الى التوجه الأكاديمي.

ويقول النائب في مجلس النواب الأردني علي السنيد “ان خطة وطنية باتت ملحة لتعمل على ضبط كافة المهن والخدمات العامة التي يحتاجها سوق العمل الاردني، والعمل على تأهيل الشباب لها، واحلالها بدل العمالة الوافدة “، ويضيف النائب “أن الابقاء على هذه الحال غير السوية يعد بمثابة سياسة كارثية تضع وطننا على شفير الازمة، فلا يعقل ان يستمر مسلسل تكبير جيش العاطلين عن العمل ، مع هذا الكم الهائل من الخريجين الجامعيين سنويا في تخصصات يتطلب للحصول على وظيفة في احداها البقاء لعشر سنوات على طابور الانتظار في ديوان الخدمة المدنية”.

وفي هذه الخريطة سنحاول توضيح الفجوة بين العرض والطلب على في سوق العمل الأردني بالنسبة لخريجي الثانوية العامة خلال العام الماضي والعام الحالي بالاضافة الى العام القادم وهي دراسة أجراها المجلس الأعلى للسكان، وهذه الأرقام ترصد خريجي التوجيهي الذين لا يلتحقون بالتعليم المهني، ونلاحظ بشكل عام ان العرض أكبر بكثير من الطلب وفي هذا مؤشر واضح على ضرورة الالتزام بخطة وطنية شاملة لاستقطاب الشباب في مجال التعليم المهني

تصريحات وزير التربية والتعليم حول كلفة تعليم الطلبة السوريين في الأردن مناقضة للبيانات الرسمية

عمان –رزان الصالحي، ربا زيدان
يبدو أن وزير التربية والتعليم محمد ذنبيات، لم يكن يتوقع أن يتلقف المحللون الأرقام الضخمة التي ذكرها ويمعنوا في تحليلها‪،‬  بعد تصريحاته التي لفتت الانتباه في 9 شباط (فبراير)، حول التكلفة الحقيقية التي تتكبدها الدولة الأردنية المضيفة في سبيل توفير التعليم الحكومي للأعداد المتزايدة للطلبة السوريين (اللاجئين).

فبعد أن أعلن الذنبيات أن حوالي 140 ألفاً من الطلبة السوريين يكلفون الدولة ما مقداره 450 مليون دينار، تحصل الدولة فقط على ما مقداره 30% من هذا الدعم، قرر المحلل الاقتصادي جواد عباسي مؤسس ومدير عام مجموعة المرشدين العرب التوسع أكثر في هذا الأمر، فبالنسبة إليه، لم تبد الأرقام صحيحة تماماَ.

وبدا عباسي مستاءً من عدم وضوح الأرقام التي عرضها الوزير، أثناء زيارتنا له في مكاتب الشركة للوقوف على تفاصيل أكثر بشأن تحليلاته المتعلقة بهذا الأمر.

“إذا كان التصريح الرسمي صحيحاً بأن الكلفة التي تتكبدها الدولة في حدها الأدنى هي 450 مليون دينار سنوياٌ، فهذا يعني ان الطلبة السوريين، حصلوا على أكثر من 52% من مجمل الانفاق على التعليم في 2013، رغم أن عددهم لم يتجاوز 6.5% من عدد طلبة المدارس الحكومية الكلي في ذات العام، الرقم في التصريح غير منطقي ابداُ من وجهة نظري”، يقول عبَاسي.

ويوضح عباسي لنا كيف أنه يحاول منذ زمن تتبع الأرقام التي تصدرها الدوائر الرسمية في كثير من المجالات لإيمانه بأن الكثير من الحقائق تكمن في تفاصيل تمر بالمستمع العادي دون أن تلفت نظره، لكنها في واقع الأمر تخفي قصصاُ ذات أهمية عظمى حين يتعلق الأمر بحقوق المواطن الفعلية ومدى اطلاعه على الكثير من التفاصيل المغيبة.

وبالعودة الى التصريحات الأخيرة للوزير، يؤكد عباسي، أنه لا خلاف على أن انتساب الطلبة السوريين إلى المدارس الحكومية شكل ضغطاً  كبيراُعلى المدارس وحاجة أكثر للموارد. ففي بعض المدارس وصل عدد طلاب الصف الواحد الى 50 أو 60 طالباً. كما اعتمدت الكثير من المدارس نظام الفترتين.

ويضيف عبّاسي “هذا الضغط هو كلفة معنوية لا أكثر، يتحملها الطلبة الأردنيون ومعلموهم ومديرو المدارس الحكومية، لكنها تبقى كلفة معنوية تنعكس في اكتظاظ وتدني نوعية التعليم وليست كلفةَ ماديةَ تتحملها خزينة الحكومة”.

ويشير عباسي الى أن مثل هذه التصريحات المتضاربة التي لا ترتكز الى احصائيات دقيقة تلعب دورا سلبياً في التاثير على صورة المتحدثين الرسميين وتقلل من المصداقية العامة.

“لنحللً الأمر معاً” يقول عباسي قبل أن يمضي ليقدم الأرقام.

رسم توضيحي لتوضيح العلاقة بين تصريحات الحكومة والبيانات الرسمية الصادرة عن الموازنة العامة - يوسف عبد ربه

رسم توضيحي لتوضيح العلاقة بين تصريحات الحكومة والبيانات الرسمية الصادرة عن الموازنة العامة – يوسف عبد ربه

يوضح الرسم السابق التوقعات المحتملة لمعدل الإنفاق للعام 2014 بحسب الموازنة العامة حيث سيصل إلى 509 دينار أردني للطالب بغض النظر عن الجنسية. حيث بلغ في الأعوام 2009 و2010 و2011 – قبل وصول الاعداد الكبيرة من الطلبة السوريين – معدل الانفاق الحكومي على التعليم لكل طالب 416  و413  و480 ديناراً على التوالي. وفي 2012 وصل معدل الانفاق الحكومي على التعليم لكل طالب الى 511 دينار ومن ثم عاد وانخفض الى 503 دينار في 2013.

التصريح الحكومي بكلفة 450 مليون دينار لـِ 140 الف طالب سوري في 2014 يعني أن الحكومة ستصرف كنفقات تعليم على كل طالب سوري مبلغ 3214 دينار في 2014 اي ستة اضعاف معدل الصرف لكل الطلبة، وفقاً للأرقام الأخيرة التي أعلنها وزير التربية والتعليم.

أما في 2013، فقد زاد مجمل اعداد الطلبة في المدارس الحكومية بحوالي 4%، وارتفع معدل الانفاق على التعليم بحوالي 3%. وبالنسبة لتوقعات العام الجديد، فمن المتوقع أن تزداد أعداد الطلبة بنسبة 5%، فيما رصدت الميزانية زيادة في الانفاق على التعليم بنسبة 6%. “فلو كانت الأرقام في التصريح الحكومي صحيحة لزاد الإنفاق الفعلي في 2013 باكثر من 45% !” يتساءل عباسي من جديد.

”في عام 2009 بلغ حجم الانفاق الحكومي على التعليم 625 مليون دينار. وارتفع في عام 2010 الى 639 مليون دينار. وفي العام 2011 ارتفع ليصل الى 766 مليون دينار. فيما وصل الى 834 مليون في 2012 و 855 مليون في 2013، كما رصد للتعليم في ميزانية 2014 حوالي 903 مليون دينار. أي أن ميزانية التعليم زادت بـِ 68 مليون دينار في 2012  و21 مليون دينار في 2013 وهما العامان الذي زاد فيهما عدد الطلاب السوريين بشكل كبير”. فاين اذن الزيادة التي تصل إلى 450 مليون دينار؟ ” يتساءل عباسي، قبل أن يستعرض معنا احصائيات الأعوام السابقة.

ويعتقد عباسي، أن هناك مبالغة واضحة في الأرقام التي تحدث عنها الذنبيات، مشيرا الى أنه لربما أراد بذلك حث الدول المجاورة على المساهمة في تحمل الأعباء الإنسانية التي خلفتها الأزمة السورية، لكن هذا ليس مبرراً، من وجهة نظره لأن نقدم “تهويلاً غير حقيقي، يضلل الرأي العام”.

محطة خربة السمراء: أفضل مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي في الشرق الاوسط

الهاشمية – رزان الصالحي
حققت محطة خربة السمراء نقلة نوعية في تطوير خدمات المياه والصرف الصحي وابتكار أحدث الاساليب التقنية الحديثة في تنقية المياه العادمة وتحقيق أعلى درجات الاستفادة وإعادة استخدام المياه المعالجة للأغراض الزراعية.

بدأت المحطة بمعالجة المياه العادمة عام 1985 بإستقبال المياه العادمة المنزلية والصناعية من كل من عمان والرصيفة والزرقاء. وكانت تعتبر واحدة من اكبر محطات في العالم بإعتماد نظام المعالجة الطبيعية من خلال الأحواض المائية المكشوفة. الأمر الذي ساهم بإنتشار الغازات السامة والضارة بالبيئة من المحطة كغاز ثاني أكسيد الكربون والميثان وكبريتيد الهيدروجين والامونيا ذات الروائح المزعجة.

ونظراً لعدم قدرة المحطة على استيعاب الأحمال الهيدروليكية والعضوية التي تجاوزت ضعفي سعتها، انعكس ذلك سلباً على نوعية المياه الخارجة من المحطة لدرجة كبيرة، اثرت على نوعية المياه الجوفية والسطحية في المنطقة، تعذر معها زراعة الأراضي المحاذية لمجرى المياه الخارجة من المحطة إلا بأنواع معينة من الأشجار التي لا تتأثر بالمركبات الكيماوية الموجودة في المياه العادمة، ولا تصل ثمارها الأحياء الدقيقة الضارة بالصحة العامة.

وقال مدير مراقبة مشروع المحطة، المهندس سلطان المشاقبة، أن المشروع عمل على تحسين الواقع البيئي في المنطقة وحماية الأحواض المائية الجوفية في منطقة المحطة من تلوث المياه العادمه الناتجة عن الأحواض القديمة إضافة إلى إنتاج مياه صالحة للري والزراعة ومطابقة للمواصفات الأردنية حيث ستحسن من نوعية المياه في سد الملك طلال والذي يزود معظم المناطق الزراعية وخاصة في الأغوار من احتياجاتها المائية لأغراض الزراعة. وأضاف المشاقبة، أن وزارة المياه والري تدرس جدوى تحويل مخلفات التنقية (الحماءة) إلى سماد زراعي.

تنفس سكان بلدة الهاشمية الصعداء بعد تنفيذ مشروع الخربة السمراء (المرحلة الأولى) عام 2008. حيث كانت الروائح الكريهة تخترق المنطقة وصولاً إلى المفرق والزرقاء شمالاً، ما يجعل المشروع قصة نجاح بيئية.

وباشرت وزارة المياه والري أعمالها بمشروع توسعة المحطة في آب من عام 2013، على ان ينتهي العمل من المشروع في غضون 36 شهراً بعد ان بلغت الطاقة الاستيعابية للمحطة حدودها القصوى. وتموّل “شركة تحدي الألفية” وذلك لاستيعاب الزيادات السكانية ومشاريع التطوير السكني في محافظة الزرقاء.

واشار المهندس، محمد بدر، من شركة تحدي الألفية، أن قيمة المشروع بلغت 184 مليون دولار على مدار 25 سنة، لغايات “تطوير قدرة المحطة على معالجة المواد الصلبة والعالقة والبيولوجية وغيرها من متطلبات المعالجة الضرورية”. وأضاف أن نسبة الانجاز في مشروع التوسعة بلغت ما يقارب 60% حتى الأن، حيث يجري العمل بتوسعة خط معالجة المياه لرفع طاقته الاستيعابية لتصل طاقة المحطة الى 365 الف م3 /يوميا مقارنة بـِ 267 الف متر مكعب يوميا.

وتضم التوسعة انشاء 3 خزانات تهوية و3 خزانات ترسيب، اضافة الى انشاء خزان للمعالجة والكلورة، وكذلك توسعة خط معالجة الحمأة بحيث يتم استيعاب كافة مياه الصرف الصحي الناتجة عن مناطق عين غزال ومناطق الزرقاء والرصيفة بحيث يتم فصل المياه عن الحماة ميكانيكاً وفق احدث التقنيات العالمية لتكون الحمأة قابلة لأعادة الأستخدام مبينا ان هذا الخط يشمل بناء 3 وحدات لتكثيف الحمأة ووحدتين للخلط ووحدة فصل للحمأة وانشاء 3 هاضمات للحمأة لتوليد الغاز الطبيعي وخزان تخزين للغاز واضافة توربينين (هايدوبور) لتوليد الطاقة على مخرج المحطة ليتم اعادة استخادمها في تشغيل المحطة.

ويعتبر المشروع من المحطات الرائدة في العالم والتي تكتفي ذاتيا بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيلها والمولدة من الغاز الطبيعي (الميثان) ومن خلال نظام طاقة (هايدوبور) حيث تغطي 90% من استهلاك المحطة للطاقة.

وتسلم وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر في العاصمة البريطانية لندن جائزة أفضل مشروع للمياه والصرف الصحي على مستوى منطقة الشرق الاوسط للعام 2013 عن مشروع محطة السمرا لمعالجة مياه الصرف الصحي من مؤسسة (World Finance News).

يذكر أن محطة الخربة السمراء تم افتتاحها رسميا في 23/8/2008 م ، ويعتمد المشروع على نظام البناء والتشغيل والملكية (BOT)، بحيث يشارك القطاع الخاص في استثمارات البنية التحتية مع القطاع العام .

إضغط هنا للإطلاع على التقرير الخاص بمرافق المحطة ومراحل تنقية المياه والتأكد من سلامتها في المختبرات الخاصة بالمحطة لتكون صالحة لإخراجها إلى سيل الزرقاء.

سندويشة أمي أزكى – الجامعة الهاشمية

أسبوع انقضى ولا يزال الحماس يسيطر على طلاب الجامعة الهاشمية، مصرّين على المضي قدماً في مقاطعة شرسة لمطاعم وأكشاك الجامعة احتجاجاً على ارتفاع الأسعار تحت شعار “متحدين نقف، متفرقين نسقط”.

“سندويشة أمي أزكى” هو عنوان الحملة التي قام بتنظيمها ثلاثة طلاب في السنة الرابعة في الجامعة الهاشمية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” بهدف جمع أكبر عدد من التواقيع والحصول على المزيد من دعم الطلاب لإنجاح الحملة.

انتقلت عدوى الحملة الحميدة من جامعة البلقاء (البوليتكنيك) الى الجامعة الهاشمية، وأبدى الطلاب استعدادهم التخلي عن المأكولات والمشروبات المتوافرة في المطاعم والأكشاك واستبدالها بأطعمة وأشربة يجلبونها من المنزل.

أخذ بشار صمادي من كلية الموارد الطبيعية والبيئة، وأحد القائمين على الحملة، على عاتقه مسؤولية الدفاع عن زملائه في مواجهة الرفع غير المبرر للأسعار وعبّر بتفاؤل وحزم شديد أن الحملة ستستمر حتى تتحق مطالبهم ويتم تخفيض الأسعار، واكتسبت الحملة قاعدة جماهيرية واسعة حيث جمعوا ما يقارب 8000 توقيع خلال اليوم الأول من أصل ما يقارب 30,000 طالب.

ويأمل الطالبان عمار حسبان من كلية الإقتصاد، وراشد الحصن من كلية العلوم التربوية القائمان على الحملة بجمع المزيد من التواقيع حيث يجوبان الجامعة للترويج لحملتهم وتشجيع الطلاب على مواجهة الغلاء المفرط في أسعار المأكولات والمشروبات. ويقول عمّار وهو يحمل أوراقه المزينّة بالتواقيع “الحمدلله الإقبال على الحملة جيد جداً والطلاب مستعدون للتعاون معنا”.

خلقت الحملة أجواءً من الألفة بين الطلاب فبدأوا بإحضار ما لذّ وطاب من المأكولات والمشروبات المنزلية ومشاركتها في وقت الإستراحة على مائدة واحدة وعلى فترات مختلفة ليتسنى للجميع المشاركة.

وبينما يتابع أبو إيهاب، المسؤول عن ثلاثة من الأكشاك في الجامعة، الطلبة وهم يروجون لحملتهم، يحاول التثبيط من عزيمتهم ويقول بإستهزاء “ما رح يطلع بإيدكم إشي”. ويضيف أبو إيهاب أن الجامعة وقعت عقوداً مع أصحاب الأكشاك والمطاعم على أساس العطاء الأعلى سعراً لذلك فإن أسعار المنتجات والسلع مرتفعة لتغطية التكلفة.

غير أن ما قاله أبو إيهاب لم يقنع الطلاب، فمطالبهم لا تقتصر على تخفيض الأسعار بل تثبيتها أيضاً في قوائم واضحة تفرض عليهم من إدارة الجامعة. ويتابع محمد القادري، طالب السنة الرابعة من كلية الموارد الطبيعية والبيئة، حديثه بحرقة مستنكراً لحجج أبو إيهاب ويضرب، مثالاً على عدم ثبات الأسعار وتقلبها حسب الموسم، فسعر قنينة الماء (الصغيرة) في الشتاء 35 قرشا وفي الصيف 40 قرشاً ناهيك عن فرق السعر الأصلي للقنينة في الأسواق الخارجية والذي لا يتعدى 20 قرشاً. وسعر سندويشة الفلافل قد يتعدى 85 قرشاً.

ويكمل أبو إيهاب حديثه غير مكترث بالجهود التي يبذلها الطلاب لإنجاح الحملة مستغلاً عدم تثبيت الأسعار في قوائم محددة ويقول “أنا دفعت الضمان للجامعة وبسعّر البضاعة بأسعار مناسبة”.

وما يؤسف له ما حصل من مواقف مضادة من المتضررين من أصحاب الكفتيريات والذين تصدّوا للطلاب وهددوا برفع دعوى قضائية على إدارة الجامعة ما لم يتوقف الطلاب عن الحملة.

عبد الرحيم جابر وأشرف السعيد، من شركة أسوار الأردن المسؤولة عن عطاء إحدى الكافيتريات (The Village) في الجامعة، أبدوا إستغرابهم الشديد من موافقة الجامعة على مثل هذا النوع من الحملات، وقاموا بجمع الطلاب المتطوعين والقائمين على الحملة في مكتبهم الصغير داخل الكفيتيريا والإتصال بأمن الجامعة لإيقاف الحملة وتحويل الطلبة إلى عمادة شؤون الطلبة.

وأضاف عبد الرحيم مستهجناً “نحن دخلنا عطاء الكفيتيريا (The Village) بأعلى سعر ووقعنا عقوداً مع الجامعة بما لا يقل عن 150 الف دينار أردني سنوياً وارتفاع الأسعار مبرر بالنسبة للتكلفة”. وأضاف “يجب عليكم مراجعة إدارة الجامعة وسنرفع دعوى قضائية إذا ما تم إتخاذ الإجراء المناسب”.

وبعد أن تم تحويل الطلبة الى عمادة شؤون الطلبة، إستقبلهم مساعد نائب العميد د. عمر البطاينة في مكتب نائب العميد د. فادي عواودة برحابة صدر وسمع منهم مطالبهم بتخفيض الأسعار وتثبيتها وإفتتاح مطعم يتبع للجامعة بعيداً عن أصحاب العطاءات وخلق منافسة شريفة بينهم لحماية الطالب.

وقال د. عمر البطاينة للطلاب “لا نستطيع أن نمنعكم من ممارسة حرية التعبير عن رأيكم داخل الجامعة وهذه الحرية كفلها لكم الدستور الأردني وهو فوق الجميع ولتكن مقاطعتكم سلمية فنحن أيضاُ لا نستطيع مراجعة العقود التي أبرمت مسبقاً مع أصحاب الأكشاك والكفيتيريات”

ألا يعتبر ذلك مؤشراً على أن أصحاب تلك الكافيتريات والاكشاك تربطهم العديد من المصالح مع مسؤولي تلك الجامعات بطريقة أو بأخرى، وهذه حلقة من حلقات الفساد التي ينبغي الوقوف بوجهها، فالأصل هو حماية الطلبة وتشجيعهم ودعمهم وليس استغلالهم.

 

مهرجان الفيلم العلمي لأول مرة في الأردن


عمان – رزان الصالحي
تدافع الطلاب بحماس لحجز مقاعدهم في الصفوف الأولى ومشاهدة الفيلم على الشاشة الكبيرة. وتعالت أصوات ضحكاتهم خلال العرض الذي انتهى بتصفيق حار وإعجاب عبروا عنه بالتصفير.

أربعة أفلام علمية وتجارب تفاعلية شارك فيها طلاب المرحلة الأساسية من مدرسة الرضوان ضمن فعاليات مهرجان الفيلم العلمي في متحف الأطفال الأردني هذا الأسبوع.

يضحك محمد وزملائه بعد انتهاء العرض ويقول “اتمنى تطبيق هذه التجارب في مختبرات المدرسة”. ويضيف مربي الصف الخامس، عبدالله حسن “لقد كانت التجارب فريدة وجديدة وسنعمل على نقلها الى المدرسة ليتسنى لجميع الطلاب تطبيقها وتجربتها”.

يحاول مهرجان الفيلم العلمي تشكيل الوعي بالقضايا العلمية والتكنولوجية والبيئية المعاصرة من خلال المحتوى السينيمائي والتجارب العلمية. ويستقبل متحف الأطفال أربع مجموعات مدرسية يومياً لمشاهدة العروض المختلفة، ويضيف أحد القائمين على المهرجان، وائل عبدالله “هدفنا إيصال العلم بطريقة ممتعة ومسلية”.

إنطلق المهرجان لأول مرة في العام ٢٠٠٥ وينظم هذا العام في ١٢ دولة منها ٤ دول عربية (مصر وفلسطين والأردن والإمارات العربية المتحدة) بالتعاون مع مركز جوته الألماني.

مراجيح العيد: أجواء خاصة في الأحياء الشعبية

أطفال يركبون مراجيح العيد

أطفال يركبون مراجيح العيد

اضغط هنا لمشاهدة التقرير بالصوت والصورة.

عمان – رزان الصالحي

رغم تسلل أساليب المرح واللعب الحديثة إلا أنه لا تزال الأحياء الشعبية تتزين بالمراجيح والدواليب الخشبية والحديدية القديمة في الساحات بالإضافة الى باعة البالونات والخيل وعربات الترمس والفول التي تسير في الشوارع والحارات. فما أن تطلّ ليلة العيد حتى تنصب عشرات المراجيح والدواليب لينطلق اليها الصغار فرحين بملابسهم الجديدة بعد زيارة الأهل والأقارب وهم يغنون أغانيهم المحببة طوال أيام العيد. وتكون فرحتهم كبيرة وهم يتسلمون العيدية من الكبار لينفقوها في اللعب وشراء المشروبات والمأكولات الخفيفة.

يبدأ أصحاب المراجيح والدواليب بتجيهز الساحات الفارغة ليلة العيد بمساعدة أولادهم وأقاربهم ويقومون بإخراج مراجيحهم من مستودعاتها ليتم نقلها وتركيبها بانتظار إشراقة شمس يوم العيد. حيث تصنع بعض هذه المراجيح من الأخشاب الخاصة بالبناء والبعض الأخر حديدية يتم تشغيلها يدوياً. والمراجيح أنواع مختلفة منها التي تتألف من مقعدين متقابلين يتسع كل مقعد لثلاثة أطفال ويدفعها صاحبها للأمام والخلف، وهناك أيضاً أرجوحة عبارة عن حلقة معدنية كبيرة مستديرة الشكــل على أطرافها مقاعد يتسع كل منها لطفل واحد فقط، وهي تدور حول نفسها بالدفع اليدوي الذي يعمد إليه صاحبها، كما وهناك الدولاب ويتألف من أربع مقصورات في كل منها مقعدين متقابلين، وهذه تدور حول محورها بشكل عامودي، واخيراً هناك أرجوحة عبارة عن عامود خشبي طويل يتوسطه قاعدة وعلى كل طرف من أطرافه مقعد لشخص واحد. وتتراوح أجرة استخدامها ما بين 10 قروش الى 25 قرش وتشهد إقبالا كبيرا من سكان الأحياء المتوسطة والفقيرة نظراً لرخص أسعارها.

يقول مصطفى خضر صاحب المراجيح أنه يعمل في هذه المهنة الموسمية منذ ثمان سنوات هو وصديقه ياسر خاطر صاحب الدولاب حيث ينصبان المراجيح والدولاب في الساحة المقابلة لنادي شباب الحسين (مخيم الحسين) خلال فترة الأعياد (عيد الفطر وعيد الأضحى). وتدرّ هذه المهنة عليهما دخلاً يتراوح بين 100 إلى 200 دينار خلال أيام العيد حيث يتم إستقبال الأطفال فى اليوم الأول على مدى 7 ساعات متواصلة إبتداءً من الثانية عشرة ظهراً، أما باقى الأيام الثلاثة فيتم إستقبال الأطفال من العاشرة صباحاً حتى السابعة مساءً. أما بالنسبة للمخاطر المصاحبة لهذا النوع من الألعاب وإصابات الأطفال التي قد تنتج عن غياب الكثير من مظاهر السلامة العامة فيقول خاطر بأنه يتم أجراء الصيانة اللازمة وتجريب الألعاب مباشرة بعد تركيبها لتفادي وقوع مثل هذه الحوادث. 

لا تقتصر مظاهر العيد في الأحياء الشعبية على ذلك، والملفت للنظر أن أطفالاً وشباباً بعمر المراهقة يملكون بسطات لبيع الهدايا لبقية أطفال الحي، حيث يقومون بتجميع مبلغاً من المال لشراء بعض الألعاب كالمسدسات والفراقيع والنظارات والبالونات بسعر الجملة، وينادي أحدهم فيقول “أبو الليرة ببريزة” ليلفلت إنتباه الأطفال ويدعوهم للقيام بسحب ورقة مكتوب عليها اسم الهدية مقابل عشرة قروش فقط لربح ما قيمته دينار أردني في بقية المحلات التجارية.

تحويل دوام المدراس الحكومية إلى فترتين لإستيعاب الطلبة السوريين

IMG_2856عمان – رزان الصالحي

إستقبلت مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات 555 طالباً وطالبة سوريون مع بدء العام الدراسي (2013-2014) بالإضافة للطلبة الأردنيين وذلك بقرار من وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع مؤسسة إنقاذ الطفل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف. حيث تم إختيار مدرسة أم مطاع من بين ما يقارب العشرون مدرسة في منطقة ماركا الشمالية بمحافظة العاصمة عمّان والتابعة للواء ماركا وذلك على أساس المساحة والقدرة الإستيعابية لهذا العدد من الطلبة. مما إستدعى تحويل دوام المدرسة إلى فترتين؛ الفترة الصباحية للطلبة الأردنيين وعددهم 600 طالبة والفترة المسائية للطلبة السوريين.

وتستقبل المدرسة الطلبة الأردنيون (إناث فقط) من الصف الأول وحتى الصف العاشر في الفترة الصباحية من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية عشر والنصف بعد الظهر. ومن ثم تستقبل الطلبة السوريون (إناث وذكور) من الصف الأول وحتى الصف الرابع و(إناث فقط) من الصف الخامس وحتى الصف العاشر في الفترة المسائية من الساعة الثانية عشر والنصف بعد الظهر وحتى الساعة الرابعة والنصف عصراً. ونظراً لذلك فقد تم تقصير مدة الحصة من 45 دقيقة الى 35 دقيقة بواقع سبع حصص يومية.

وبلقاء خاص مع مديرة المدرسة (ريتا ممشاغ) أوضحت أن أعداد الطلبة السوريين في تزايد مستمر نتيجة لتدفق اللاجئون السوريون بمنطقة ماركا الشمالية. وقالت أن وزارة التربية والتعليم بصدد توفير المزيد من المقاعد الدراسية للطلبة السوريين وبدء التدريس على فترتين في مدرسة طلحة بن عبيد الله الأساسية للذكور. أما في الإعوام السابقة كان يتم دمج الطلبة السوريون مع الأردنيين في الفترة الصباحية نظراً لقلتهم وكان يتم تسجيلهم في المدرسة حسب السعة بحيث لا يتجاوز عدد الطلبة عن 40 طالباً/طالبة في الصف الواحد. كما يجب على الطلبة السوريين تحقيق شروط القبول بتوفير هوية أمنية وورقة قبول من المفوضية وصورة عن جواز السفر (إن توفر) ويتم إعطاءهم مهلة 6 أسابيع لغاية إستكمال أوراقهم الثبوتية.

وقد أوضحت مديرة المدرسة أن بدأ الدوام للطلاب السوريين تأخر بما يقارب الأسبوع عن دوام الطلبة الأردنيين والذي بدأ بتاريخ 21 آب (أغسطس) وتم توفير الكتب الدراسية للأغلبية مع وجود بعض النواقص والتي سيتم تأمينها خلال الفترة القصيرة القادمة. كما تم إجراء إختبارات تشخيصية لتقييم الطلاب السوريون ولبناء الخطط العلاجية لتحسين مستواهم وتحصيلهم الدراسي حيث تأخر بعضهم بسبب الحرب ولم يستطيعوا إكمال دراستهم. فقد توجد فروقات في المراحل العمرية في الصف الواحد إلا أن الكادر التعليمي يسعى جاهداً لتغطية هذه الفروقات.

وبلقاء آخر مع المعلمة (نسيم مبيضين) من الفترة المسائية أوضحت أن الطلبة السوريون مقبلين على السنة الدراسية بكل حماس ولا يظهر عليهم أي شكل من أشكال المقاومة للمنهاج الدراسي حيث توجد فروقات بين المنهاجين السوري والأردني مثل تدريس اللغة الإنجليزية والذي يبدأ بصفوف مبكرة في المنهاج الأردني ومادة الإجتماعيات والتربية الوطنية. إلا أن الطلبة وذويهم أبدوا إستيعابهم للمنهاج ودعمهم لرفع مستوى الطلبة الدراسي.

أما ما وصفته إحدى الطالبات بأنها سعيدة لعودتها للمدرسة والتعرف على صديقات جدد فقد كان حال معظم الطلبة السوريون.

تأسست مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات منذ عام 1961 إلا أنها كانت تحمل إسم (ابن البيطار) آنذاك وحتى أوائل التسعينات. حيث كانت تعمل بنظام الفترة الواحدة من الثامنة صباحاً وحتى الثانية بعد الظهر.

IMG_2862

الطابور الصباحي لطلبة الفترة المسائية – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

IMG_2890

طلبة المرحلة الأساسية يتوجهون الى صفوفهم – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

IMG_2919

طلبة الصف الأول يستمعون الى المعلمة – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

IMG_2921

طلبة الصف الأول يشاركون في الحصة – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

IMG_2932

طلبة الصف الأول يستمعون الى المعلمة – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

IMG_2937

طلبة الصف الأول يشاركون في الحصة – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

IMG_2991

طالب في الصف الثاني – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

IMG_3094

طالب في الصف الرابع – مدرسة أم مطاع الأسلمية للبنات

إرتقاء مستوى الخدمات بمطار الملكة علياء الدولي

Meet & Assist Desk - QAIA

مطار الملكة علياء الدولي

عمان – رزان الصالحي

حقق مطار الملكة علياء الدولي نقلة نوعية بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين من مرحلة التشغيل للمبنى الجديد في 21 آذار (مارس) لهذا العام ولغاية الآن، حيث رصد المرتبة 44 ضمن أفضل مطارات العالم للعام 2013 مقارنة بالمرتبة 186 للعام 2012.

لا شك أن المطار ممثلاً بمجموعة المطار الدولي – الشركة المسؤولة عن اعادة تطوير وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي – لا يزال يستقبل شكاوى المواطنين الا أن المجموعة في سعيٍ دائم لتحسين مستوى الخدمات بتحديد معايير الخدمات التجارية حسب ما تنصه شركة اتحاد النقل الجوي (إياتا) وبالتالي فرضها على الشركات المزودة لهذه للخدمات لتحويل المطار إلى مركز إقليمي محوري.

تقوم الشركة الوطنية لإدارة أنظمة مواقف السيارات “موقف” بتزويد خدمة الإصطفاف، كما تعمل شركات الطيران؛ الملكية الأردنية وطيران مينزيس بتزويد خدمة المناولة الأرضية علماً بأن طيران الصقر الملكي والخطوط الجوية السعودية تقومان أيضاً بتزويد خدمة المناولة الأرضية لركابهم فقط. وتقوم الشركة العربية للأنظمة اللوجستية المملوكة من مجموعة ليبانت ومجموعة إدجو بتزويد خدمات إدارة المرافق وخدمات التنظيف في مبنى المسافرين الجديد. أما عن خدمة الإستقبال والمساعدة والتي ما زالت قيد العطاء المطروح منذ أكثر من عام إلا أن إدارة مجموعة المطار أكدت على أن العطاء في المراحل الأخيرة ويسعون الى تطبيقه للحد من الشكاوى المستمرة بهذا الخصوص.

وبلقاء خاص مع مكتب العلاقات والإتصال بمجموعة المطار الدولي أفاد المكتب بأن المجموعة تعمل على إيجاد الحلول المناسبة لشكاوى المواطنين فسيتم توفير خدمة إضافية وذلك بتشغيل (عربة الغولف) لنقل المسافرين ما بين نقطتي التفتيش أو الجمرك والبوابات لمساعدة كبار السن بالتحديد لعدم توفر الممشى المتحرك علماً بأن المسافة ما بين البوابات والجمرك وبالعكس في الطابقين (القادمين والمغادرين) لا تحتمل الممشى المتحرك. أما بخصوص الكرسي المتحرك فعلى المسافر ضمان الحصول على الخدمة من شركة الطيران حيث لا يعمل المطار على تقديم هذه الخدمة. وفي محاولة لمساعدة رجال الأعمال تم تشغيل خدمة إصطفاف السيارة عن طريق (الفاليه) بأجرة 3 دنانير لأول ساعة و بإضافة دينار لكل ساعة إضافية. أما عن خدمة الإصطفاف في مواقف السيارات المخصصة و المدفوعة الأجر (ديناراً واحداً للساعة في مواقف السيارات للفترات القصيرة و10 دنانير لكل 24 ساعة في مواقف الفترات الطويلة) فلقيت قبولاً لدى المواطنين لفائدتها التنظيمية وحل مشكلة الأزمات المرورية التي كانت تحدث أمام مبنى المسافرين القديم. ومن ناحية أخرى فقد انخفضت مدة إنتظار وإستلام الحقائب الى النصف تقريباً بما لا يتجاوز 40 دقيقة من لحظة نزول الرّكاب من الطائرة مروراً بمنطقة الجمرك ومن ثم استلام الحقائب من شريط الأمتعة والحقائب. كما باشرت المجموعة بهدم مبنى المطار القديم والمرجح أن يحل محله عدد من البوابات لإستيعاب أعداد أكبر من المسافرين.

وكانت مجموعة المطار تسلمت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 إدارة وتشغيل وتوسعة مطار الملكة علياء الدولي واعادة الملكية لمدة 25 عام.